روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | بين المخدرات...والفصام ماذا نفعل؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > بين المخدرات...والفصام ماذا نفعل؟


  بين المخدرات...والفصام ماذا نفعل؟
     عدد مرات المشاهدة: 4061        عدد مرات الإرسال: 0

¤ نص الإستشارة:

مشكلتي التي استفسر عنها هي أن أخي، مصاب بالفصام وله سوابق كثيرة في تعاطي المخدرات: حشيش ومنبهات.

هو شاب مفصول من عمله بسبب الغياب ويقيم معنا في البيت، أدخله والدي في المستشفى عدة مرات للعلاج من المشكلة النفسية ومن الإدمان، وكل مرة يبقى شهرا ويطلع ويكون قد تحسن قليلا ثم ترجع حالته لما سبق، علما أننا نلتزم بعلاجه لكن الطبيب يقول إنه إذا كان يتعاطى المخدرات فالعلاج لا يفيد.

قبل أيام لاحظنا عليه توترا زائدا، وفجأة وبدون علمنا سافر وإنقطعت عنا أخباره.

سؤالي بارك الله فيكم:

ما الأسلوب الأحسن للتصرف معه؟ وهل ترون فائدة لإجباره على الذهاب للمستشفى للعلاج أم أن ذلك سيعطي نتيجة عكسية؟

* الــــرد:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فإن الواجب عليكم في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها أخوك هو الآتي:

الأول: سرعة إيجاده وإدخاله المستشفى من جديد لتخليص جسمه من السموم وما لحق به من التعاطي فهو في مرحلة قد لا يكون قادرا على إتخاذ قرار أو لا يملك سلطان الإرادة ليفعل شيئا إيجابيا.

الثاني: وهو الأهم في المرحلة القادمة وخاصة أن الشفاء من مرض الفصام أمر ممكن والتحسن بإذن الله موجود ولكن يتطلب منكم أنتم في الأسرة جهد وتعامل خاص جنبا إلى جنب مع ما يقره الطبيب النفسي الذي يتابع حالته.

وهنا أوصيكم في المرحلة القادمة بالتركيز على الجوانب التالية:

1= رعاية الذات وتعزيز إحترامه لذاته وتقديره لها ومحاولة توكيدها وهذا يتطلب إكتشاف ما لديه من أفكار ومعتقدات خاطئة ومحاولة تغييرها بالمواقف والممارسة ولتتذكر أخي أن الطلب المباشر من المريض التغير لن يحدث جديدا.. بل لابد من إستخدام أساليب متنوعة معه بعيدا عن التوجيه والإرشاد المباشر.

2= تنمية قنوات التواصل مع الآخرين بطرق إختيارية منه وبعد أخذ إذنه في أي تعامل تفاعلي أو أجتماعي والعمل على إشغاله بطرق غير مباشرة في تعاملات تعزز تواصله مع المجتمع المحيط والحرص على تجنيبه العزلة ما أمكن -توفير تجمع تواصلي آمن مرغوب لديه والحرص على إكسابه وتدريبه على مهارات التواصل الإجتماعي والتفاعل مع الآخرين- ولتركز على عدم توفير فرص لعزلته وإنطوائه بطرق غير ضاغطة على شخصيته.

3= تحمل ثوراته الإنفعالية وتقلبات مزاجه والسعي تدريجيا لضبطها وتدريبه على ذلك مع الحرص على عدم تبني إستجابات عنيفة أو منفرة نحوه كردة فعل ولتتذكروا أنه مريض والتقلب الإنفعالي والمزاجي من أعراض هذا المرض فلا بد في الفترة القادمة من مسايرته والتودد إليه ومساعدته في التنفيس عن إنفعالاته بإيجابية بل ومساعدته في إيجاد تلك القنوات التي تظهر ما لديه من أفكار تعتصره ومشاعر تؤلمه وسلوكيات يرغب أو يخاف ظهورها.

4= مساعدته على رؤية الواقع والتعامل معه كما هو ومساعدته ليتجاوز المشكلات الفكرية الناتجة عن عدم القدرة على تمييز الأشياء وتضارب الأفكار في داخله وكونوا مستعدين لتقبله ولتقبل الأسئلة الصادرة منه أيا كان مستواها والتركيز على إشباعها بالإجابة وعدم التذمر أو إهمالها.

5= ساعده ليكون إيجابيا في المواقف المختلفة دعه يشاهد برنامجا تلفزيونيا ويحدثك بما يمكن أن يستنبطه منه أو الفوائد الممكن الخروج بها مع حرصك على عدم توجيه النقد له بل تشجيعه وتعزيز ما يقول معنويا وماديا.

6= المتابعة المستمرة وتبصيره وإشعاره بأهميته وتوفير الدعم الكامل له في الجوانب المادية والمعنوية، مع الحرص على أن تدعه وأفراد أسرتك أن يشعر بحريته ولا تجعلوه يشعر بأنه متابع أو ملاحظ بل أشعروه على النقيض من ذلك بقدرته على إتخاذ قراراته بنفسه بطرق وأساليب مدروسة متفق عليها بين من يخالطهم في البيت أو في الأماكن التي يتواجد فيها.

7= قبل كل ذلك عليكم بكثرة الدعاء له بالشفاء والهداية، فالشافي هو الله عز وجل.

وفقك الله أخي الحبيب وأعانك على خدمة أخيك وضاعف لك الأجر والمثوبة...

المصدر: موقع رسالة الإسلام.